من هي زينات صدقي...؟!

لا هي زينات و لا هي صدقي....!
اسمها الحقيقي زينب...
(زينب محمد سعد) هذا هو اسمها الحقيقي و هي من مواليد الإسكندرية في مارس من عام 1913 م. درست في المرحلة الابتدائية ثم منعها أبوها من استكمال الدراسة غيرة عليها ثم زوجها من أحد معارفه زيجة فشلت خلال عامها الأول و انتهت بالطلاق...قررت زينب دراسة التمثيل فاتجهت لمعهد أنصار التمثيل و السينما الذي أسسه زكي طليمات بالإسكندرية و كان يدفع للدارسين به رواتب شهرية. بدأت زينب تشارك في إحياء الحفلات و الأفراح مما رفضه أهلها و اضطرت معه للرحيل إلى لبنان مع صديقتها خيرية صدقي و منها جاء اللقب (صدقي)...و شقت طريقها الفني هناك بصعوبة و بنجاح لكنها اصطدمت في إحدى الحفلات التي شاركت فيها بالمغنية المعروفة وقتها (فتحية أحمد) فانتهى الأمر برحيلها مرة أخرى لمصر.في مصر عملت في كازينو بديعة مصابني لفترة كمونولوجيست و قيل كراقصة و لم تجد نفسها في هذا فانتقلت للعمل في فرقة نجيب الريحاني المسرحية ككومبارس ثم أتتها الفرصة على طبق الصدفة حين تخلفت ممثلة كوميدية عن دورها في المسرحية بلا عذر و اضطر الريحاني لمنحها الدور فنجحت ببراعة و سماها الريحاني (زينات صدقي) بدلاً من (زينب صدقي) حتى لا يتشابه اسمها الجديد مع اسم ممثلة أخرى معروفة في ذلك الوقت. عملت بعد ذلك في فرقة إسماعيل يس المسرحية و شاركت في الكثير من الأفلام السينمائية و العروض المسرحية و عملت مع معظم و أشهر نجوم السينما العربية و كان لها ظل خفيف و حضور واضح و لزمات لا زالت مشهورة إلى اليوم...أبدعت في الارتجال و أداء دور الفتاة العانس أو المرأة التي تنتظر الزواج بشغف رغم أن حياتها الشخصية لم تشهد إلا الزيجة سالفة الذكر و لم تنجب أولاداً...
تعرضت لضائقة مالية أواخر حياتها بسبب توقفها عن العمل و مرضها و منعها كبريائها من الاستعانة بأحد من معارفها فاستبدلت (قيل باعت) أثاث بيتها للإنفاق على نفسها و مرضها...
كرمها الرئيس السادات و منحها معاشاً استثنائياً و توفيت في مارس من عام 1978 م.
رحمة الله عليها و على من تذكرها بخير.
Learn wonderful photography tricks here