الخميس، 12 ديسمبر 2013


عبد السلام النابلسي أو حسب الله السادس عشر...!
الفقير المتكبر...الجاهل المتحذلق...الركيك مدعي الفصاحة....الشيء و نقيضه ...و هل الضحك إلا حصيلة هذا الصدام بين نقيضين اجتمعا على غير ميعاد...!
من أصل فلسطيني كما يوحي لقبه (من نابلس) لكنه لبناني المولد إذ كان مولده عام 1899 م في بلدة بشمال لبنان. ابن أناس طيبين و عائلة مسلمة عرفت بالتدين و كان أبوه قاضياً في فلسطين (و كذلك كان جده) و عندما بلغ عبد السلام سن العشرين أراد أبوه أن يرسله إلى مصر للتعليم الديني في الأزهر و كان فعلاً أن التحق بالأزهر و حفظ القرآن الكريم و أتقن اللغة العربية (بعد إتقانه للفرنسية و الإنجليزية في مراحل تعلمه الأولى بلبنان).
عمل عبد السلام النابلسي في مصر بالكتابة في الصحف و المجلات الأدبية ثم انتقل للتمثيل في السينما و شارك في الكثير من الأفلام العربية و كان أول أجر تقاضاه من العمل في السينما هو وجبتي غداء و عشاء...!
كان لعبد السلام نكهة خاصة به و لون مبتكر (كسنيد) أو ظل لبطل كل فيلم شارك فيه و حقق بلونه هذا نجاحاً غير مسبوق. أنتج عبد السلام بعض الأفلام بنفسه لعل أشهرها (حلاق السيدات). في أوائل الستينات اصطدم النابلسي بمصلحة الضرائب المصرية التي طالبته بمبالغ لم يوافق على أدائها فاضطر لتوسيط العديد من مشاهير الفن في الأمر (منهم أم كلثوم) و لما فشلت الوساطات تظاهر بالقبول و عرض التصالح بتقسيط المبلغ المطلوب ثم جمع أمواله و قرر تهريبها و الهروب معها إلى لبنان...! و لم تخل عملية تهريب أمواله من الطرافة إذ أنه وضع كل ثروته (في صورة أوراق مالية) في لعبة أطفال أهداها لابنة أحد أصدقائه الذين سافروا معه على الطائرة إلى لبنان و هناك استرد اللعبة من الطفلة..! في لبنان أودع عبد السلام أمواله كلها في بنك أنترا في بيروت و الذي أفلس لاحقاً و أفلس معه النابلسي...!
في لبنان مارس عبد السلام أيضاً الكتابة الصحفية و التمثيل السينمائي بنجاح كبير و ظل بها حتى سن الستين عام كأشهر عازب في الوسط الفني إلى أن تزوج من إحدى معجباته ذات العشرين عام و كانت الفتاة من أسرة مسيحية فضلاً عن فارق السن الكبير فأثار الزواج حفيظة الأسرة و انتهى بمشكلات اجتماعية و قانونية كبيرة وصلت للطلاق ثم المراجعة.
مرض عبد السلام مرضاً شديداً (قيل في المعدة و قيل في القلب) و تدهورت صحته رغم أنه كان يخفي هذا و لما أفلس بنك أنترا الذي كان يضع فيه أمواله ازداد ألماً و فقراً لدرجة أن آلام المنية التي وافته عام 1968 م و أودت بحياته كشفت عن أن زوجته لم تجد حتى مصروفات جنازته و دفنه فتكفل بذلك صديق عمره فريد الأطرش...!
Learn photography tricks here 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

منتجات ضاحكة

منتجات الصحة و الجمال

وظائف في السعودية

احصل على وظيفة في السعودية

الأكثر مشاهدة

الأرشيف

إذا ابتسمت و نقلت الابتسامة لغيرك...يبقى كتر خيرك...!

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Followers

شارك

بث تليفزيوني مباشر

لهواة الألعاب المثيرة