سمعة.....أبو ضحكة جنان
صاحب (أكبر فم) في تاريخ السينما العربية...!
الجندي المشاغب في كل أسلحة الجيش المصري و الرجل الغيور الذي تحول لسيدة...!
المونولوجست الناقد صاحب النكتة و القفشة و الممثل الكوميدي صاحب الأداء المميز و القريب للحارة المصرية...
هو الذي غنت لجماله فايزة أحمد (أغنية يا حلاوتك يا جمالك)...!
هو (إسماعيل يس علي نخلة) المولود عام 1912 م بمحافظة السويس لأب صاحب محل صائغ...توفيت أمه في طفولته و أفلس أبوه بعدها و أدخل السجن بسبب هذا فاضطر إسماعيل لترك الدراسة من الصف الرابع الابتدائي و ممارسة أعمال بسيطة طلباً للرزق و هرباً من قسوة زوجة الأب...كان محباً للفن و خاصة الغناء لدجة أنه كان يحلم بمنافسة الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب...! و في سن السابعة عشر هاجر للقاهرة بحثاً عن حياة أفضل و استمر في ممارسة المهن البسيطة سعياً وراء الرزق ثم انتقل للعمل في الأفراح الشعبية ثم بتوصية من صديق عمره أبو السعود الإبياري انضم لفرقة بديعة مصابني كمونولوجست و نجح في هذا حتى أنه قدم هذا الفن في الإذاعة أيضاً ثم أتته الفرصة لدخول عالم السينما عام 1939 م في فيلم (خلف الحبايب) مع فؤاد الجزايرلي و تدريجياً تطورت الفرصة من الأدوار الثانية إلى أدوار الصف الأول إلى أن أصبحت الأفلام تحمل اسمه (مثل إسماعيل يس في الجيش) في سابقة لم تحدث قبله إلا مع المطربة الكبيرة ليلي مراد...!
و تربع إسماعيل يس على عرش السينما كنجم الشباك الأول بما قدمه من أفلام كوميدية و طريقة أداء مميزة...و من السينما للمسرح طار طائره السعيد ليؤسس فرقته المسرحية الناجحة أيضاً و ليقدم سمعة حوالي 166 فيلم و 60 مسرحية و يكون ثروة مالية لا بأس بها حت أنه بنى عمارة سماها باسمه...تزوج سمعة في حياته كلها ثلاث مرات و رزق بابن واحد هو يس إسماعيل يس المخرج الراحل...
و للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...تكالبت على سمعة عدة عوامل منها مرضه و نفاذ ذخيرة التأليف الفني لدى صديقه و مؤلفه الحصري أبو السعود الإبياري و قيل بعض التغيرات السياسية في مصر لتقضي على كل هذا النجاح و تدريجياً يأفل نجمه و يفقد ثروته و يبيع عمارته ليسدد ديونه ثم يضطر للسفر لبعض اللاد العربية (لبنان و غيرها) للعمل كمونولوجست بحثاً عن الرزق من جديد ثم يعود لممارسة الأدوار الصغيرة في الأفلام السينمائية مرة أخرى في أواخر حياته و كان آخرها فيلم (الرغبة و الضياع) ثم وافته المنية عام 1972م و لم يمهله القدر حتى ليتلقى بنفسه التكريم المزمع له من الرئيس الراحل أنور السادات في نفس العام...!
0 التعليقات:
إرسال تعليق