هو الريفي الثري الساذج الذي تبهره أضواء العاصمة (كشكش بك) ...و الفقير الساخر...و الموظف الأمين الذي يصطدم بالفساد...و غيرها من شخصيات أضحكت العرب و المصريين بينما كانت في نفس الوقت تفتح عقولهم و تستنفر مشاعرهم...
هو ابن تاجر الخيول العراقي المسيحي "إلياس ريحانة" الذي جاء من بلده و استقر في القاهرة في حي باب الشعرية و تزوج من مصرية قبطية. نشأ نجيب في حي باب الشعرية الشعبي و عاشر الطبقة الشعبية المصرية و كان وحيداً تبدو عليه الانطوائية إبان دراسته بمدرسة الفرير الابتدائية حيث تعلم اللغة الفرنسية و أتقنها وعندما حصل على شهادة البكالوريا تدهورت تجارة والده فاكتفى بهذا القدر من التعليم و بحث عن عمل يساعد به أسرته فالتحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد و كان راتبه الشهري منها ستة جنيهات لكنها لم ترض طموحاته فاستقال وعاد للقاهرة ليجد أن الأمور هناك قد تبدلت للأسوأ وأصبح الحصول على عمل ضرباً من الخيال ...! لكنه استمر في البحث عن عمل حتى أقنعه صديق له (اسمه محمد سعيد) بتأسيس فرقة مسرحية كوميدية تقدم عروضها لجماهير الملاهي الليلية.
معظم أعمال الريحاني الفنية كانت في القالب المسرحي و له أيضاً عدد من الأفلام منها ستة يعتبرها معظم المهتمين بالسينما من أعمق ما قدم في السينما العربية من الناحية النفسية..
تزوج الريحاني مرتين الأولى من الراقصة السورية بديعة مصابني لكنها لم تكن زيجة سعيدة و انتهت بالطلاق لأن بديعة اعتبرت الزواج عائق أمام طموحها الفني خاصة في ظل غيرة نجيب الشديدة عليها. تزوج نجيب بعد ذلك من الألمانية "لوسي دي فرناي" بين عامي 1919 - 1937 و أنجب منها ابنته "جينا" التي نسبت في الوثائق الرسمية لأب آخر كان يعمل ضابطا في الجيش الألماني حيث كانت قوانين هتلر تمنع زواج أي ألمانية من شخص غير ألماني...!
أصيب الريحاني بالتيفويد و توفي أثناء تمثيله فيلم (غزل البنات) عام 1949 م فتم تعديل نهاية الفيلم لتتوافق مع هذا الظرف الطاريء. و قيل أن وفاة نجيب الريحانى كانت بسبب اهمال من ممرضة بالمستشفى الذي كان يعالج به أعطتة جرعة زائدة من العلاج فمات الريحانى بعدها بثوان قليلة...! كما أشيع أنه أسلم قبل وفاته و لكن ابنته نفت هذا بشدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق